أكبر عقاب لمبارك خروجه من السجن
من يقرأ هذه العبارة دون أن يكمل قد يتفاجأ أو يعتقد أنني "من أبناء مبارك" كما يطلقون على أنفسهم ولكن هذه الفكرة طرأت في بالي لاعتقاد لا أعرف أهو صحيح أم خاطئ ولكن هذا ما روجته وسائل الاعلام والافلام التي تظهر الرئيس السابق وكأنه في قلنسوة لا يعرف اي شيء عن الشعب المصري سوى ما تطلعه به حاشيته او ما يراه على القناة الاولى والاخيرة بالنسبة له وبالطبع رجاله وقناته كانت في منتهى التزوير والخداع "ومخلية الدنيا بمبي" مصورة حالة الرخاء الرهيب التي يعيشها الشعب المصري وهو لا حيلة له
فيصدق كل ما يقال ....سواء أكان هذا الكلام صحيح أم لا فهو في كلتا الحالتين مخطئ فالرئيس الذي يخدع من قبل أعوانه ولا يحاول أن يعرف حقا ما يعيشه شعبه لا يستحق ان يكون مسؤولاً وكذا الرئيس الذي يترك رعاياه في هذه الحالة المزرية ويدعي الجهل دون ان يحرك ساكنا أيضاً لا يستحق أن يكون مسؤولاً وما أكثر من هم من عينته فمعظم المسؤولين ممن نصبهم علينا لا علاقة لهم بنا تماما ..يفعلون كما يفعل كبيرهم الذي علمهم النصب ..فلا نستعجب اصرار الشعب المصري على سقوط النظام باكمله والقضاء على راس السمكة وذيلها إلا ان ذيلها ما زال يتحرك ....فما رأيكم أن نطبق ..كما تدين تدان.."يوم ليك ويوم عليك"..و"طباخ السم بيدوقه"..نخرج مبارك من السجن ونعطيه 300 جنيه ونأجر له منزل يفوق مرتبة مرتين ولنرى كيف سيدفع فاتورة الماء والكهرباء.. يأكل مما يأكله الشعب المصري ليعرف ان طبق الكشري لم يعد بنصف جنيه و يركب مواصلاتهم هذا اذا وجد مكانا ليركب بل وايضا نوفر له وظيفة ولكن ليست في مكتب 10 امتار وتكييف مركزي ولكن كأي موظف عادي على كرسي من الخشب و مروحة صغيره في يده سنجعله يقف في طوابير العيش ونخرجه من الصباح وعلى كتفه أنبوبة الغاز ليرجع المغرب وبالكاد قد ملأ نصفها وإذا مرض سنعالجه فيما يسمى بمستشفيالت لأنها لا تستحق هذا المسمى بتاتاً عندها فحسب سيرى وييفهم ويعيش ويقاسي ما قاساه الشعب المصري الذي كان في غفلة عنه متنعما بقصوره وسياراته "سيارات ايه..دي طائرات"عندها سيدرك الحالة التي وصل لها الشعب المصري بسبب اهماله وسوء قيادته..و سنرى حينها هل سيستطيع ان يعيش ام سيموت من الحسرة التي ساقاها للشعب المصري الثلاثين سنة الماضية